الاقتصاد الأخضر - هل هو التعويذة السحرية؟ التوقعات من مؤتمر ريو + 20

بقلم بربرا أونموسج - رئيسة مؤسسة هينرش بل الألمانية بالمشاركة

الاقتصاد الأخضر - هل هو التعويذة السحرية؟ التوقعات من مؤتمر ريو + 20

تحت شعار "المستقبل الذي نريده"، يلتقي رؤساء الدول والحكومات في حزيران 2012 في مؤتمر ريو+20 في البرازيل. ويتصدر موضوع الإقتصاد الأخضر جدول أعمال المؤتمر. ولكن ما هو الإقتصاد الأخضر وكيف يجب أن يكون وأية اجراءات ووسائل يجب اتخاذها من أجل وضعه حيز التنفيذ. كل هذه أسئلة لا تزال مفتوحة، ناهيك عن كونها، سياسياً، موضع نقاش وخلاف حاد. ومع ذلك، هناك محاولة لوضع " خارطة طريق لإقتصاد أخضر"، خاصة وان قمة ريو+20 ليست بحاجه الى ان تكون نسخة عن مؤتمرات دولية سابقة، بل انطلاقة حقيقية نحو عالم اجتماعي وعادل بحد أدنى من الكربون وأقصى من من مواد فعالة

 على مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة والتنمية أن يقود التحول من نموذج اقتصادي موجه بشكل كلي تقريباً نحو تعزيز النمو الاقتصادي، الى نموذج ينطلق من مبادئ تنمية مستدامة وتتمتع فيه حماية البيئة وإدارة عقلانية للموارد الطبيعية بأهمية حاسمة

هذا لم يكن سوى اقتباس من القرار 44/288 الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتاريخ 22 كانون الأول 1989، والتي منحت الجمعية بموجبه التفويض الخاص بعقد مؤتمر ريو-دي جانيرو الأول عام 1992 ومن المفترض أن تتمحور أجندة المؤتمر المنعقد في ريو و دي جانيرو في 20-22 حزيران 2012، أي بعد مرور عشرين عاماً على المؤتمر الأول، حول ايجاد طرق نحو "الاقتصاد الأخضر في سياق تنمية مستدامة ومكافحة الفقر محاولة جديدة لإصلاح الإطار المؤسساتي من أجل تنمية مستدامة، يتم القيام بها من قبل الأمم المتحدة